وزعت بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية كفالات قدمتها أسر ليبية لأسر الفلسطينية، والتي تأتي ضمن برنامج المؤاخاة بين الأسر الفلسطينية والأسر الليبية، وتقوم بتنفيذه المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة ضمن حملتها الإنسانية لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأشاد رئيس الوزراء خلال تسليم الدفعة الثانية من الكفالات لمستحقيها بمقر مجلس الوزراء بغزة اليوم الخميس (12- بما تقدمه ليبيا وعلى رأسها العقيد معمر القذافي، الذي كان أول الكافلين ضمن دفعة يبلغ عدد المكفولين فيها ألف أسرة فلسطينية.
وأكد هنية على أن ذلك يعزز صمود الشعب الفلسطيني المتمركز في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية والمدافع عن مقدساتها، مطالباً بأن تحذوا الدول الإسلامية حذو هذا المشروع بالتنسيق مع الحكومة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة وخلال زيارة رئيس المنظمة العالمية خالد الحميدي لغزة منذ أشهر، ناقشا سبل تعزيز صمود أهالي قطاع غزة في وجه الحصار من خلال مجموعة مشاريع كان منها برنامج المؤاخاة، مشيداً ببدء تنفيذ مشروع الكفالات التي وقعت اتفاقيته بين المنظمة والحكومة.
وثمن الجهود التي تقوم بها المنظمة لكسر الحصار عن قطاع غزة والقوافل التي سيرتها خاصة بعد حرب الفرقان، مجدداً تأكيده أن الأمة الإسلامية والعربية هو العمق الإستراتيجي لفلسطين وعليها أن تدعم صموده حتى يبقى متمسكاً بثوابته ويدحر الاحتلال ويقيم دولته.
من جهته؛ رحب وزير الشئون الاجتماعية والعمل أحمد الكرد باستجابة الجماهيرية الليبية لنداءات الشعب الفلسطيني، وتحملها مسئولياتها الإسلامية والعربية بمدها يد العون وتقديم المساعدات بشكل متواصل لأهالي قطاع غزة المحاصر.
وأشاد بحرص ليبيا على دعم الفلسطينيين وإرسال القوافل البرية والبحرية بشكل متواصل، والتي توجت بمطلع شهر رمضان المبارك الحالي بتوزيع الدفعة الثانية من كفالات الأسر، معتبراً أن الجهود الليبية وغيرها ما هي إلا مسامير في نعش مخططات الاحتلال الرامية لكسر عزيمة الشعب الفلسطيني وسلخه عن أمته.
من ناحيته؛ استعرض ممثل المنظمة العالمية في قطاع غزة نادر زقوت أنشطة وخدمات المنظمة في قطاع غزة والتي تحرص في المقام الأول على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، والتي كثفت خلال حرب الفرقان على قطاع غزة وما بعده.
وأوضح وجود عدة برامج لدعم صمود الفلسطينيين المحاصرين في غزة من خلال برنامج النصرة والذي يضم حملة المؤاخاة بين الأسر الليبية والأسر الفلسطينية، وحملة لن ننساكم الإنسانية معكم، وغيرها من البرامج التي تتضمن دعم أهالي القطاع بالأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والغذاء.
وأشار زقوت إلى أن برنامج المؤاخاة متنوع في المساعدات التي يقدمها فمنها المالي ومنها من يساعد الأسرة في تعليم أبنائهم أو بتوفير فرص عمل وغيرها، لافتاً إلى حرص ليبيا قيادة على دعم الفلسطينيين رغم الصعوبات والعوائق التي توضع في سبيل إيصال المساعدات لمستحقيها